شركات

مدينة أمريكية تجبر ماسك على إزالة شعار “X” من أعلى مقر الشركة

أزالت شركة التكنولوجيا “إكس” المعروفة باسم “تويتر” سابقاً، شعار “X” الجديد العملاق والمضيء، من أعلى برج شاهق في المدينة الأمريكية (سان فرانسيسكو)، مبنى المقر الرئيسي للشركة، وذلك بعد خلاف كبير وقع بين سلطات المدينة وبين إدارة شركة تويتر، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.

وكان هذا القرار بعدما سجلت إدارة المباني بالمدينة 24 شكوى ترفض وجود الشعار الضخم أعلى المبنى، الذي وضع مؤخراً،  فوق سطح مقر الشركة بوسط الولاية، وأثار استياء الجيران الذين شكوا من الأضواء المزعجة بالنسبة لهم.

وحسب اطلاع “المهندس تك“، فإن ثبيت الشعار على سطح مقر  شركة تويتر الموجود في ماركيت ستريت بوسط المدينة، أوائل الأسبوع الماضي، كان جزءاً من خطة إيلون ماسك لإعادة تسمية وتغيير شعار شبكة التواصل الاجتماعي إلى “إكس”.

جاءت هذه الخطوة في أعقاب منشور كتبه المليادرير إيلون ماسك الذي استحوذ على الشركة في تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن فيه أن مقر الشركة التي تحول اسمها مؤخراً إلى “إكس” سيبقى في سان فرانسيسكو على الرغم من “دوامة الموت، إذ غادرت الشركة تلو الأخرى (المدينة) أو تغادرها”.

وتجاهل ماسك ردود الفعل القاسية تجاه تغيير العلامة التجارية بشكل عام من تويتر إلى إكس، ورد على منشور يتناول الأمر برمز تعبيري ضاحك.

وكتب ماسك: “سان فرانسيسكو الجميلة، رغم أن الآخرين يتخلون عنك، سنبقى أصدقاء لك على الدوام“.

تمكنت شركة “X” من منع المفتشين الذين انتدبتهم سلطات سان فرانسيسكو من متابعة عملهم يومي الجمعة والسبت، لكن المدينة أرسلت إنذاراً بعد ذلك إلى الشركة، بأن مثل هذه اللافتات فوق مقرها تتطلب تراخيص ودفع رسوم

وقال باتريك هانان، مدير الإعلام في الإدارة لوكالة الصحافة الفرنسية، “إنه يتعين مالك العقار الذي تستأجر فيه “إكس” مكاتبها دفع رسوم تراخيص تركيب الشعار وإزالته، بالإضافة إلى تكلفة التحقيق الذي أجرته المدينة”.

إزالة شعار "X"

كما وأوردت وثائق دعوى قضائية رفعها موظفون سابقون ضد ماسك أن الملياردير أوضح أنه لا ينوي دفع نفقات مثل إيجارات أو تعويضات نهاية الخدمة.

وكان موقع “تويتر” قد عرف مشاكل تقنية عدة منذ تسلّم ماسك لإدارته، ففي الأشهر الأولى لاستحواذ الملياردير الأميركي على المنصة واجه الموقع انقطاعات عدة.

وكانت منصة “تويتر” أطلقت شعار “X” الجديد، مستبدلة بالطائر الأزرق حرف “إكس” أبيض على خلفية سوداء، في إطار إعادة تسمية للعلامة التجارية.

وتواجه الشبكة الاجتماعية عدداً كبيراً من التطبيقات المنافسة، وأبرزها “ثريدز” الذي أطلقته شركة “ميتا”، وفي المقابل، تحرك رئيس “سبايس إكس” نحو إدخال المدفوعات والتجارة إلى المنصة بحثاً عن عائدات جديدة جديدة.

ويأتي تغيير اسم تويتر إلى شعار “X”، في مرحلة تواجه فيها المنصة صعوبات كثيرة، مع صرف ماسك نحو نصف الموظفين، وتراجع الإيرادات  الإعلانية بحوالي النصف، بحسب قول الملياردير، ويعود ذلك لأسباب مرتبطة بإدارة ماسك والانتقادات وتخلي المنصة عن ضبط المحتوى.

اقرأ/ي المزيد:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى