أعلنت شركة Mixin، وهي شركة عملات مشفرة مقرها في هونج كونج، أنها تعرضت للاختراق في يوم 23 سبتمبر، حيث تمكنت جهات غير معروفة من سرقة تقريباً 200 مليون دولار من الأصول التي تديرها الشركة.
وتم توجيه الهجوم بشكل خاص نحو قاعدة البيانات التابعة لمزود الخدمات السحابية في شبكة Mixin Network المخصصة للأصول الرقمية، ونجح المخترقون في الوصول إلى بعض هذه الأصول وسرقتها.
ووفقًا لموقع “Rekt”، يُعتبر سرقة شركة Mixin في عام 2023 أكبر عملية سرقة في عالم العملات المشفرة.
وكانت العملية السابقة الأكبر هي اختراق منصة إقراض العملات المشفرة Euler في شهر مارس الماضي، حيث تكبدت الشركة خسائر تقدر بحوالي 197 مليون دولار.
وحتى الآن، لم يتضح بعد كيف نجح المخترقون في Mixin في سرقة الأموال بعد اختراق قاعدة البيانات السحابية الخاصة بشركة Mixin، وذلك على الرغم من أن الشركة تعتبر نفسها لا مركزية من الناحية النظرية.
وتصف Mixin منتجها بأنه “دفتر حسابات لامركزي مفتوح وشفاف” وتؤكد على أنها “تبني برمجيات مفتوحة المصدر وتعطي الأولوية دائمًا للأمان والخصوصية واللامركزية”.
وبمعنى آخر، تعتبر شبكة Mixin نفسها شبكة تداول لا مركزية تمكن المستخدمين من نقل أصولهم الرقمية والعملات المشفرة.
ووفقًا للمعلومات المتاحة على موقع الشركة الإلكتروني، يُزعم أن لديها مليون مستخدم اعتبارًا من يوليو الماضي.
وقررت Mixin مؤقتًا تعليق خدمات الإيداع والسحب على شبكتها.
وأوضحت الشركة أنها ستعيد تفعيل هذه الخدمات فور تأمينها وإصلاح الثغرات الأمنية، حيث أعلنت أنها ستكشف عن حلاً لمعالجة الأصول المسروقة في وقت لاحق.
وصرّحت الشركة بأنها قامت بالتواصل مع Google وشركة الأمان في مجال البلوكتشين والعملات المشفرة، وهي SlowMist، لطلب مساعدتهما في إجراء التحقيق.
وأكدت ميلاني لومباردي، المتحدثة باسم Google، بدورها أن شركة Mandiant، التي تختص في استجابة الحوادث السيبرانية والتي انضمت إلى مجموعة Google العام الماضي، تعمل حالياً بالتعاون مع Mixin لتقديم الدعم في التعامل مع هذا الحادث.
وفي نهاية المطاف، تظهر سرقة العملات المشفرة في عالم الكريبتو كتحدي كبير يواجه المستثمرين والشركات على حد سواء. ويجب على جميع الأطراف المعنية أن تعمل بجد لتعزيز مستويات الأمان والوعي حول مخاطر الاحتيال والهجمات السيبرانية، من أجل تعزيز ثقة المستثمرين وضمان استدامة نجاح هذا العالم المثير والمتطور.
