أمازون تضع حداً لعدد الكتب الإلكترونية المنشورة في “Kindle”
أعلنت شركة أمازون عن تعديل هام في سياستها المتعلقة بالنشر الذاتي عبر منصتها لبيع الكتب الإلكترونية في “Kindle”. ويبدو أن الشركة قامت بتحديد حد أقصى لعدد الكتب التي يمكن للمستخدمين نشرها يوميًا لكل حساب، والحد هو ثلاثة كتب فقط.
وتمت خطوة تحديد عدد الكتب الإلكترونية في Kindle، بهدف تقليل حالات إساءة الاستخدام التي أصبحت منتشرة بشكل كبير على هذه المنصة.
وأشارت أمازون إلى تحديث جديد من خلال المنتديات المخصصة لنشر الكتب الإلكترونية في Kindle. حيث يتيح هذا التحديث للكتَّاب والمؤلفين المستقلين إمكانية نشر كتبهم بدون الحاجة إلى دور نشر أو شركات وسيطة.
ونظرًا لأن متجر Kindle هو متجر إلكتروني، فإنه لا يتطلب تكاليف كبيرة في البداية كما هو الحال مع الكتب الورقية التي تتطلب التصنيع والتوزيع.
ولم يتم تحديد عدد الكتب الإلكترونية التي يمكن لكل مؤلف نشرها يوميًا على منصة Kindle في أمازون بشكل رسمي.
ومع ذلك، أعلن متحدث رسمي باسم الشركة لوسائل الإعلام أن الحد الحالي هو ثلاثة كتب يوميًا. ومن الممكن أن تقوم الشركة بتعديل هذا العدد إلى الأعلى أو الأدنى وفقًا للاحتياجات والضروريات.
وفي العام السابق، شهدت المنصة زيادة ملحوظة في عدد الكتب الجديدة المُنشورة عليها، حيث وصلت إلى مئات آلاف الكتب.
وعلى الرغم من وفرة هذا العرض، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الكتب لم تجذب أي اهتمام أو قراءة.
وهذا الزخم الزائد للإصدارات الجديدة يمكن أن يجعل عملية البحث عنالكتب الإلكترونية في Kindle أكثر تعقيدًا بالنسبة للمستخدمين، حيث يتعين عليهم أن يتصفحوا بين هذه الكتب الكثيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تستغل بعض هذه الكتب الإلكترونية في Kindle، الميزة البحثية بشكل غير ملائم لجذب القرّاء بمحتوى ليس بالضرورة ما يبحثون عنه، مما يزيد من تعقيد العملية البحثية ويضعف ثقة القرّاء في النتائج التي تعرض لهم.
وجاء التدفق الوفير للكتب الإلكترونية في Kindle، نتيجة لنجاح روبوت المحادثة ChatGPT وأدوات توليد الصور بأوامر مكتوبة مثل Stable Diffusion و Mid-Journey.
ووجد العديد من الأفراد في هذه الفرصة لاستخدام هذه الأدوات لإنشاء قصص أو حتى كتب يزعمون أنها تحتوي على معلومات ونشروها على الإنترنت.
وعلى الرغم من أن معظم هذه المحاولات لا تنجح في جذب أي قراء، إلا أن بعضها ينجح أحيانًا، مما يمنح البعض مصدرًا كافيًا للدخل ويسمح لهم بالبقاء في هذا المجال، وذلك خاصةً مع توافر إنتاج هذه الكتب دون الحاجة إلى أي جهد يُذكر أو موارد كبيرة.
وتم التعبير مؤخرًا عن جدل حول الكتب التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث ادعت بعضها تقديم معلومات دقيقة حول مواضيع متخصصة.
ومع ذلك، تبين فيما بعد أن هذه الكتب تبدو مقنعة من الخارج دون أن يكون لها أساس واقعي حقيقي.
وكانت إحدى الحالات تتعلق بكتاب حول فن تمييز الثمار البرية التي يمكن تناولها، لكن في الواقع كان هذا الكتاب ينصح القراء بتناول أنواع من الفطر السامة حتى القاتلة.