الذكاء الاصطناعي

استخدام شريحة دماغية يعيد القدرة على النطق للمصابين بالشلل

استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي في مساعدة امرأة تعاني من شلل الكلام، وذلك عن طريق تطوير واجهة دماغ حاسوبية تمكنها من التحدث بجمل كاملة عبر شخصية رمزية رقمية، وفي هذا المقال الذي أعده “المهندس تك” سنتعرف سوية على  استخدام شريحة دماغية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقام الذكاء الاصطناعي بدوره بالتعرف على إشارات دماغ المرأة، ومن بعد ذلك يحويلها مباشرة إلى كلام وتعبيرات وجهية تصدرها الشخصية الرمزية.

واعتمد على التعلم الآلي في إعطاء الشخصية الرمزية صوتا يشبه صوت المرأة، وذلك بالتأكيد صوتها الحقيقي ما قبل الإصابة بالشلل.

وقال العلماء في جامعة كاليفورنيا، “إن استخدام الشريحة دماغية مكنت امرأة تعاني من شلل الكلام بالتحدث عبر شخصية رمزية رقمية، وذلك بسبب سكتة دماغية أصيبت بها، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل إشارات دماغية إلى كلام”.

وبحسب ما تبين لنا أنه يمكن لهذه الواجهة تحويل الإشارات إلى نصوص بمعدل 80 كلمة في الدقيقة الواحدة فقط.

وقام رئيس قسم الجراحة،إدوارد تشانغ، بزراعة شريحة برفع ورقة، والتي تتكون من 253 قطبا كهربائيا على سطح دماغ المراة المشلولة في المناطق التي تصدر الكلام، ومن بعد ذلك يتم نقل بيانات الشريحة التي قامت بقرائتها إلى مجموعة من الحواسيب بواسطة كابل.

ولجأت المرأة إلى التدريب المستمر لخوارزميات الذكاء الاصطناعي في النظام، وذلك حتى يستطيع التعرف على إشارات دماغها بشكل دقيق، وأيضا الاعتماد الكلي على تكرار عبارات مختلفة من 1,024 كلمة حتى يتعرف عليها الذكاء الاصطناعي.

ووضع العلماء الذكاء الاصطناعي في مراحل التدريب على المقاطع الصوتية بدلا من الكلمات، وهكذا تعلم النظام 39 مقطعا صوتيا فقط، وذلك للتعرف على الكلمات باللغة الإنجليزية بشكل كامل.

وابتكر الفريق خوارزمية لتوليد الكلام عبر الشخصية الرمزية، وذلك عبر قيامهم باستخدام صوت المرأة الحقيقي عبر تسجيل صوتي لها في حفل زفافها، ومن بعد ذلك عمل الفريق على تحريك الصورة الرمزية بمساعدة برنامج يحاكي عضلات الوجه، والذي عملت على تطوريه شركة الذكاء الاصطناعي Speech Graphics.

وقال المؤلف المشارك في البحث والاستاذ المساعد في الجراحة العصبية،د. ديفيد موسيس، “إن استخدام الناس لهذه التقنية والتحكم بها سيؤدي إلى اعطائهم الحرية الكاملة في استخدام حواسيبهم وهواتفهم، والشعور الكامل بالاستقلالية الاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى