وداعًا للهاكرز! تطوير الإنترنت الكمومي غير القابل للاختراق
ظاهرة التشابك الكَمِّي (الإنترنت الكمومي)، عبارة عن ربط جُسَيْمَيْن معًا، كالفوتونات مثلًا، بغض النظر عن المسافة التي تفصل بينهما، بحيث يمكنهما تبادل المعلومات لحظيًّا، وبمعنى آخر: كل ما يحدث لأحدهما يؤثر على الآخر في اللحظة نفسها.
في خطوة جديدة تقربنا أكثر نحو الإنترنت الكمومي، نشر باحثون من شركة “QuTech” الهولندية، واطلع عليه “المهندس تك“، خارطة طريق تفصيلية بشأن تطوير الإنترنت الكمومي، الذي من شأنه أن يدمر البيانات إذا تم إجراء محاولة اختراق، وينقل البيانات بين 3 مواقع جغرافية بعدما كانت مقتصرة على موقعين.
هدف الباحثون من تطوير الإنترنت الكمي
تقول شركة QuTech، إنها على ثقة من أنها ستحقق هدفها المتمثل في إكمال شبكات الاتصالات الكمومية الآمنة في أربع مدن بحلول عام 2020، على الرغم من العقبات التقنية الضخمة التي تحول دون توسيع نطاق هذه التكنولوجيا.
ومن المرجح أن تغير بشكل جذري طريقة نقل البيانات من مكان لآخر، في خطوة جديدة نحو عصر الإنترنت الكمي.
ويعد فريق QuTech، هو أول فريق ينقل المعلومات من خلال شبكة كمية صغيرة جدًا من ثلاث عقد، تُبنى عُقد الشبكة باستخدام معالجات كمومية صغيرة، وكان نقل المعلومات الكمومية بين هذه المعالجات عقبة رئيسية، ولكنه من الضروري أيضًا لاستغلال المراوغات في ميكانيكا الكم لنقل المعلومات.
وتقول الشركة إنها على ثقة من أنها ستحقق هدفها المتمثل في إكمال شبكات الاتصالات الكمومية الآمنة في أربع مدن بحلول عام 2020، على الرغم من العقبات التقنية الضخمة التي تحول دون توسيع نطاق هذه التكنولوجيا.
لماذا نحتاج إلى الوصول إلى الإنترنت الكمومي؟
على الرغم من أن المفتاح الأكبر هو إعادة إنتاج هذا العمل، إلا أن هذه النتائج لا تزال مشجعة للغاية، إذ يعتقد فريق QuTech أنهم قد أنشأوا أحد الأركان الأساسية للإنترنت الكمومي، حيث قال رونالد هانسون، الفيزيائي في ديلفت الذي يقود فريق QuTech، لصحيفة نيويورك تايمز: “نحن نبني شبكات كمومية صغيرة في المختبر في الوقت الحالي، لكن الفكرة تكمن في بناء إنترنت كمي في نهاية المطاف”.
ويعد الإنترنت الكمومي الحل الوحيد للتخلص من مشاكل التجسس والاختراق، هو نوع جديد من الإنترنت تكون فيه جميع الاتصالات والبيانات آمنة. نشر مجموعة من الخبراء دراسةً جديدةً حول آلية عمل الإنترنت الكمومي وكيفية الاستفادة من الشبكات الحالية لدعم بنيته التحتية.
كيفية تلقي البيانات؟
قال أحد الباحثين المشاركين “يجب على المرء إجراء عملية ـ مثل انعكاس بسيط، على سبيل المثال – اعتمادًا على نتائج قياس بيل”.
وعلى الرغم من أن النقل الآني الكمي (الإنترنت الكمومي)، يشبه النقل الفيزيائي المرئي الخيالي العلمي، إلا أنه ليس هو الشيء نفسه تماماً، الفرق مع النقل الآني الكمي هو أنه لا يتم نقل أي مادة فيزيائية، فقط المعلومات، وذلك بفضل شذوذ في ميكانيكا الكم يسمح لجسيمين كميين بـ “مشاركة” حالة كمومية.
ما زلنا بعيدين عن الوصولِ إلى إنشاء شبكة اتصالات كمومية، وجعلِها وسيلةً نستعملها لنقل البيانات على مسافات بعيدة على نحو فعّال، ولكنّ ابتكاراتٍ مثل تلك المذكورة في هذا المقال تقربنا من ذلك.
اقرأ/ي المزيد: