أخبار مميزةالألعاب الإلكترونية

تاريخها منذ البداية | استكشف كون الألعاب الإلكترونية وبطولاته العالمية وتأثيره على المجتمع

يشهد العالم الحديث ثورة تكنولوجية هائلة شملت كل جوانب حياتنا، ولا شك أن عالم الألعاب الإلكترونية يعتبر واحداً من أبرز تلك الجوانب التي استحوذت على اهتمام الملايين حول العالم. حيث تعد ثقافة ترفيهية جديدة تحاكي الواقع وتنقلنا إلى عوالم افتراضية مدهشة تفتح لنا أبواباً لم نكن نتخيلها يوماً.

وتعود جذور الألعاب الإلكترونية إلى فترة مبكرة من تطور التكنولوجيا الحاسوبية، حيث بدأت الألعاب بصورتها البدائية بتسلية المستخدمين على أجهزة حواسيب بسيطة. ومع تطور هذه التقنيات، ازدادت تعقيدية وجودة الألعاب، مما أدى إلى جذب شريحة واسعة من اللاعبين الذين أصبحوا يعشقون عالم اللعب الرقمية ويمضون ساعات طويلة في تجربة مغامرات افتراضية لا تنتهي.

وأصبحت الألعاب الإلكترونية ظاهرة اجتماعية وثقافية تتخطى حدود الجنس والعمر والثقافة، فهي تجمع بين الشغف والمهارة والتحدي والإبداع. حيث تضم هذه الثقافة مسابقات إلكترونية وبطولات تحظى بجماهيرية هائلة وتجذب مشاهدين من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات تلك النجوم الرقمية وتشجيعهم بحماس.

وتزداد شهرة الألعاب الإلكترونية يوماً بعد يوم، مع توفير المزيد من الأجهزة القوية والمنصات المتميزة التي تسهل الوصول إلى هذه الألعاب بسهولة تامة. يمكن للاعبين اليوم أن يشاركوا في تجارب متعددة اللاعبين عبر الإنترنت، وتكون التواصل الاجتماعي والتنافس هو المحور الرئيسي لهذه التجارب.

وفي هذا المقال الذي أعده “المهندس تك“، سنستكشف عالم الألعاب الإلكترونية بأبعاده المتعددة، نلقي نظرة على تطورها على مر العصور، ونتعرف على الشخصيات الأيقونية والأحداث الملحمية التي حملتها، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي والسلبي للألعاب الإلكترونية.

وسنسلط الضوء على الظاهرة العالمية للبطولات الإلكترونية والشهرة التي اكتسبها بعض اللاعبين والفرق، وكيف أنها أثرت في تغيير منظومة الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.

تاريخ الألعاب الإلكترونية

في عام 1972، شهد عالم الألعاب الإلكترونية ظهور أول لعبة حقيقية على الجيل الأول من الأجهزة، وهي لعبة Pong والتي حققت نجاحاً تجارياً مبهراً في تلك الفترة، وذلك بفضل فكرتها البسيطة والمسلية في آنٍ واحد.

وتعتمد فكرة اللعبة على صد الكرة ومنعها من دخول مرماك، وبالرغم من بساطتها، إلا أنها استطاعت أن تجذب الجماهير وتسليهم على نحو كبير في تلك الزمن.

وفي عام 1977، دخل الجيل الثاني من ألعاب الفيديو الساحة الإلكترونية، ومعه جاء جهاز “Color TV” الذي قدمته شركة Nintendo. وكانت النسخة الأولى من هذا الجهاز تحتوي على ستة ألعاب فقط، منها لعبة “Pong” التي كانت محط أنظار اللاعبين في تلك الفترة.

وبعد عام واحد، ظهرت ألعاب جديدة أصبحت مشهورة مثل “Space Invaders” و”Space Wars”، لتتبعها ألعاب أخرى مثل “Asteroids” من إنتاج شركة Atari في عام 1979، ولعبة “Flight Simulator” التي قدمتها شركة Microsoft عام 1982.

وفي عام 1983، بدأت صناعة الألعاب الإلكترونية دخول الجيل الثالث، حيث قدمت شركة Nintendo جهاز NES (Nintendo Entertainment System)، وحققت مبيعات رائعة تجاوزت 62 مليون جهاز حتى وقتنا الحالي. وخلال تلك الفترة، وظهرت العديد من الألعاب، ومن بينها لعبة Super Mario Bros التي صدرت في عام 1985 وحققت نجاحاً كبيراً ببيع 10 ملايين نسخة في ذلك الوقت، مما جعلها تظل اللعبة الأكثر شهرة في تاريخ الألعاب الإلكترونية.

واستمرت شهرة اللعبة لاحقاً، حيث بلغت مبيعاتها حتى عام 2008 ما يصل إلى 40 مليون نسخة.

في عام 1988، انطلقت صناعة الألعاب الإلكترونية نحو الجيل الرابع، وشهدت هذه الفترة إطلاق ثلاثة أجهزة ألعاب رائدة، أحدها كان جهاز “Sega Genesis” الذي تم بيع 29 مليون وحدة منه، والثاني كان “Game Boy” الذي حقق نجاحاً هائلاً وبيع 118 مليون وحدة منه، وأخيراً جهاز “Nintendo Super Famicom” الذي باعت منه 49 مليون وحدة.

وتميزت هذه الأجهزة بمجموعة متنوعة من الألعاب الجديدة والمبتكرة، من بينها لعبة “رود رش” والجزء الثاني من “ستريت فايتر” وسلسلة “سونيك” و”تيكمو سوبر باول”. وتضمنت أيضاً الأجهزة بعض الألعاب الكلاسيكية مثل “سوبر ماريو وورلد”. حيث حققت هذه الألعاب شهرة واسعة وحظيت باهتمام كبير من قبل اللاعبين حول العالم.

في الجيل السادس من تطور ألعاب الفيديو، شهدنا دخول عملاق البرمجيات الأمريكي “مايكروسوفت” إلى عالم أجهزة الألعاب. في عام 2001، وأطلقت الشركة جهاز “إكس بوكس” الذي لاقى رواجاً كبيراً بين اللاعبين.

ثم في عام 2005، قدمت “مايكروسوفت” الجيل الثاني من جهازها تحت اسم “إكس بوكس 360″، وتميز هذا الجهاز بتقنيات متطورة ومكتبة ألعاب ضخمة.

ومن جهة أخرى، طرحت شركة سوني جهاز “بلاي ستيشن 3” في عام 2006، وأضافت هذه الجهاز قوة إضافية للتنافس في عالم ألعاب الفيديو. وقد حظيت هذه الأجهزة بشعبية كبيرة وأصبحت محط إعجاب اللاعبين حول العالم.

وفي الجيل السابع من تطور ألعاب الفيديو، تركزت الأنظار على أنظمة الألعاب التي أطلقتها شركات نينتندو ومايكروسوفت وسوني بدءًا من عام 2004. واعتمد هذا الجيل على ثلاثة أجهزة أساسية،

وبدأت مايكروسوفت بإطلاق جهاز إكس بوكس 360 في 22 نوفمبر 2005، تلاها سوني بإطلاق بلاي‌ستيشن 3 في 11 نوفمبر 2006، ونينتندو بإطلاق جهاز وي في 19 نوفمبر 2006.

وشهد الجيل السابع تطورًا كبيرًا في تقنيات الرسومات والتحكم، حيث قُدمت ميزات التحكم اللاسلكي والقدرة على شحن جهاز التحكم لبلاي‌ستيشن 3.

في الجيل الثامن من تطور ألعاب الفيديو، قامت شركة سوني بإطلاق جهاز “بلايستيشن 4″، فيما قامت مايكروسوفت بإطلاق جهاز “إكس بوكس وان”، ولم تتأخر نينتندو في هذا السباق حيث أطلقت جهاز “وي يوو”.

وشهد هذا الجيل طفرة هائلة في عالم صناعة الألعاب، حيث قُدمت تجارب متميزة بأداء تقني ثابت بمعدل 60 إطارًا في الثانية ودقة وضوح كاملة، مما أدى إلى تحسين تجربة اللعب بشكل لا مثيل له. كما شهد هذا الجيل نموًا هائلا في قطاع الألعاب المحمولة وانتشارها بشكل واسع.

تميزت بعض الألعاب التي ظهرت في هذا الجيل بتقديم تجربة رائعة للاعبين، من بينها لعبة “ريد ديد ريدمبشن 2” التي حظيت بشعبية كبيرة ونالت إعجاب النقاد واللاعبين على حد سواء.

وانطلق الجيل التاسع من ألعاب الفيديو في نوفمبر 2020 بإصدارات جديدة من وحدات التحكم لكل من مايكروسوفت وسوني.

ويعد الجيل التاسع تطورًا كبيرًا في الأداء، حيث يأتي بمعالجات حسابية ورسومات أكثر سرعة، مع دعم لتتبع الأشعة والإخراج بدقة 4K في بعض الحالات وحتى دقة 8K. وتستهدف سرعات العرض 60 إطارًا في الثانية (fps) أو أعلى لتوفير تجارب لعب سلسة وواقعية.

وتمتاز كل من وحدات التحكم بأنظمة محركات أقراص صلبة داخلية جديدة (SSD)، والتي تُستخدم كذاكرة عالية الإنتاجية وأنظمة تخزين للألعاب، مما يقلل من أوقات التحميل ويضمن سرعة استجابة فورية. بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه الأنظمة دعم البث داخل اللعبة، حتى لا تكون هناك حاجة لاستخدام محركات أقراص في بعض النسخ مثل Xbox Series S و PlayStation 5 Digital Edition. وتقدم الوحدات دعمًا كاملًا للتوزيع عبر الإنترنت وتخزين الألعاب على أجهزة USB خارجية.

شخصيات أيقونية في عالم الألعاب الإلكترونية

آرثر مورغان – Red Dead Redemption 2

الألعاب الإلكترونية

عندما ظهر “آرثر مورجان” في أول عرض دعائي للعبة Red Dead Redemption 2، كان هناك شك في إمكانية تجاوزه لشخصية “جون مارستون”، ولم يروق للبعض في البداية. ومع ذلك، بعد لعب اللعبة لبضع ساعات، أصبح واضحًا أن “آرثر” هو شخصية استثنائية قدمتها Rockstar، ربما أفضل شخصية في تاريخها وفي صناعة الألعاب بشكل عام. وعند الوصول إلى نهاية أحداث اللعبة، تجد نفسك متعلقًا بشخصية “آرثر” بفضل الأداء الاحترافي وواقعية المشاعر.

ما سبب نجاح “آرثر مورجان”؟ هناك أسباب عديدة في الواقع. على عكس أغلب أبطال الألعاب الآخرين، فإن “آرثر” لا يندب حظه لكونه عضوًا في عصابة ترتكب أفعال إجرامية. بدلاً من ذلك، يحاول جاهدًا فعل الشيء الصحيح ومساعدة الآخرين قدر المستطاع. حيث أن هذه الخصوصية تضفي على شخصيته العمق والتعقيد، وتجعل اللاعبين يشعرون بالتعاطف معه وتعاطفهم مع معاناته وتحدياته.

وأحد الجوانب الأخرى التي ساهمت في نجاح الشخصية هو السيناريو الضخم والمحادثات الطويلة في اللعبة. وعلى الرغم من أنها تلقت بعض الانتقادات بسبب طولها، إلا أنها ساهمت في تعريف اللاعبين بشخصية “آرثر” بشكل أفضل، وكشفت عن نشأته وانضمامه للعصابة، وكيف أصبح العضو الأبرز بعد “داتش”. حيث أن هذه المقدمة الطويلة سمحت لللاعبين بتطوير ارتباط قوي مع الشخصية والتعلق بها بشكل عاطفي، وهو ما ساهم في نجاح اللعبة بشكل كبير.

بالإضافة إلى ذلك، أداء الشخصية بواسطة الممثل الصوتي وواقعية التصميم والتفاصيل الدقيقة لشخصية “آرثر” ساهمت أيضًا في تحقيق النجاح الكبير للشخصية واللعبة بشكل عام. الجمع بين هذه العوامل أدى إلى إنشاء شخصية لا تُنسى ولا تضاهى في عالم الألعاب.

في النهاية، يمكن القول أن “آرثر مورجان” هو نموذج مثالي للشخصية القوية والمعقدة التي تحقق نجاحاً كبيراً في صناعة الألعاب. قدمته Rockstar ببراعة متناهية وأضفت له العمق والنضج الذي يجعل اللاعبين يشعرون بأنهم يتعاملون مع شخص حقيقي وليس مجرد شخصية رقمية في عالم افتراضي.

جول ميلر – The Last of Us

بغض النظر عن سياسة Naughty Dog في المشاريع الأخيرة والتي عرضت الاستوديو لانتقادات كثيرة، فإن فريق التطوير الأمريكي يمكنه صياغة أحداث وقصص غاية في الإثارة وتقديم شخصيات جذابة ومتقنة تحظى بصقل وحضور طاغٍ وكاريزما تجعل اللاعب متعلقًا بها.

ويتميز نجاح الشخصيتين “ناثان” بطل لعبة Uncharted، و”جول” في لعبة The Last of Us بأنهما يعكسان بشكل تام أنماطًا مختلفة. حيث “ناثان” يتمتع بحس الفكاهة والكوميديا والتعليقات الساخرة، في حين أن “جول” يعيش حكاية مأساوية بفقدانه ابنته الوحيدة ويجد نفسه عالقًا في عالم مروع، ويضطر فيه للبقاء للأقوى ويكون لديه مهمة حماية فتاة صغيرة تمثل الأمل الوحيد لبقاء البشرية.

ومع خسارة ابنته، يفقد “جول” الأمل في الحياة والبشرية، ويخوض خطوات تتناقض مع مبادئه لكنها ضرورية للبقاء على قيد الحياة. عندما يلتقي بإيلي، ينطلقون معًا في رحلة درامية تجذب المشاعر وتثير انتباه اللاعب بفضل السيناريو المتقن وأسلوب السرد الشيق والمفاجآت اللا نهاية لها.

وواحدة من أكثر الجوانب إثارة للجدل تتعلق بقرار “جول” في نهاية الجزء الأول والذي يتعلق بمستقبل البشرية بأكملها. لكن هذا القرار يتناسب تمامًا مع ماضيه ورحلته طوال السنوات، مما يجعله شخصية مميزة ولا يشك في أنها واحدة من أفضل الشخصيات التي تم تقديمها في صناعة الألعاب خلال السنوات الماضية.

كريتوس – God of War

الألعاب الإلكترونية

عندما تلقي نظرة على المقاتل الأصلع الذي يرسم خطوط حمراء على جبينه وصدره، ستجد نفسك تتأثر به وتنجذب إلى شخصية كريتوس بشدة. وعلى الرغم من أن تقديم الشخصية كان يركز أساسًا على جانبه العدواني واستخدام العنف كوسيلة للانتقام، إلا أنه يمتلك دوافع قوية ومبررات مقنعة بعد أن فقد زوجته وطفله بطريقة مأساوية.

وكريتوس يُعتبر القدوة الحية للمحارب، إنه كآلة قتل لا تُقهر، فما إن يفقد السيطرة على غضبه حتى لا يمكن أي شخص، أن يوقفه عندما يتحرك باتجاه الانتقام. وبالتالي، لا عجب أن تتطور دوافعه ليقوم بالقضاء على الآلهة الإغريقية واحدًا تلو الآخر.

وحظيت هذه الشخصية الإسبرطية بشهرة واسعة على أجهزة بلايستيشن لسنوات طويلة، فهي واحدة من أبرز الشخصيات التي تم تقديمها على الإطلاق.

وفي عام 2018، ازدادت شعبيته بشكل مذهل بعد تسليط الضوء على جانب مختلف تمامًا من شخصيته. وجد نفسه والدًا لطفل صغير، ومع مرور الزمن، تغير نظرته للحياة وبدأ يروج للتغيير ويحاول جاهدًا توجيه ابنه نحو الطريق الصحيح لكي لا يعيش نفس النمط العنيف الذي عاشه والده في الماضي.

جون مارستون – Red Dead Redemption

لقد كانت شخصية جون مارستون في الجزء الأول من لعبة Red Dead Redemption جذابة وقوية،

وأرثر مورجان هو شخصية متعددة الأوجه، فهو يتأرجح بين الحياة البرية والمغامرات مع العصابة وتحمل أعباء الحرب الداخلية في عصابة فان دير ليندي، وبين الرغبة العميقة في أن يكون له حياة هادئة كرجل عادي ومزارع.

وما يبرز في أرثر هو التطور الذي مر به خلال اللعبة. بدأ كرجل يطيع قوانين العصابة الصارمة، ولكن مع مرور الوقت، أصبح أكثر تساؤلًا وانفتاحًا على رؤية الأمور بصورة مختلفة. هذا التطور جعل اللاعب يتعاطف مع أرثر ويشعر بتأثر عميق بقصته.

كما لا يمكن إغفال الأداء المذهل للمؤدي الصوتي Rob Wiethoff، الذي نجح في إضفاء الحياة على أرثر ببراعة، بنبرته الصوتية التي احتوت الكثير من العواطف والتجارب المتضاربة التي يمر بها الشخصية. واستطاعت Rockstar Games صياغة قصة مؤثرة وملحمية بطريقة مدهشة، مما جعل اللاعب يعيش تجربة حقيقية في الغرب الأمريكي ويشعر بكل مشاعر أرثر مورجان.

جيرالت أوف ريفيا – The Witcher

الألعاب الإلكترونية

رغم أن “جيرالت” هو شخصية قابلة للتخصيص وفقًا لاختيارات اللاعب في لعبة الأدوار الحائزة على ثلاثة أجزاء رئيسية، إلا أنه يبقى دائمًا وفي كل حالة مخلصًا لطبيعته الأساسية. ما يجعله مثيرًا للاهتمام هو طابعه القوي والجدي الذي قد يبدو مملاً في بعض الأحيان، ولكن بفضل أداء الممثل الصوتي دوج كوكل، يكفي أن تسمع نبرة صوته لتتعلق بالشخصية منذ اللحظة الأولى.

رغم طابعه القاتل والمقاتل الذي يتصف به “جيرالت”، إلا أنه يظهر الرجل الحنون والمُهتم بفعل الخير في أعماقه. يسعى جيرالت دومًا للقيام بالشيء الصحيح مهما تطلب الأمر منه، ويتحلى بقدرة استثنائية على مساعدة الآخرين في ظروف مختلفة. ليس مهتمًا فقط بالمطاردة الرومانسية والعلاقات العاطفية، بل يسعى جاهدًا لمساعدة كل من يحتاج إليه.

مثال على ذلك هو علاقته القوية بـ “Ciri”، حيث تتجلى علاقتهما الأبوية في الجزء الثالث الذي حقق نجاحًا هائلاً وشهرة واسعة في تاريخ هذه السلسلة. جيرالت يظهر لنا جوانبه المختلفة، ويبرهن عن إنسانيته وحسن أخلاقه عبر تفاعلاته مع الشخصيات الأخرى وتصرفاته النبيلة.

العميل 47 – HITMAN

لا يمكن إنكار أن Agent 47 هو تجسيد حي للقاتل المحترف العصري، فهو يتحلى بالكتمان والغموض والاختفاء المبهر، مهاراته تجعله قادرًا على التأقلم مع أي سياق ومواجهة أي تحدي دون أن تؤثر في قدرته على إنجاز المهام الخطيرة.

الوصف الأكثر دقة لهذه الشخصية، من وجهة نظري، هو الوصف الذي أطلقه أحد أعدائه في جزء Absolution، حيث وُصف بأنه:

اسم “Agent 47” هو مجرد همس على شفاه الموتى… لأنه إذا جاء في أثرك… فلن تعرف أبدًا حتى فوات الأوان. تمامًا مثل الشبح، سيختفي قبل أن تعي ذلك، إنه أقرب إلى أسطورة

ولم يكتسب Agent 47 نجاحه وشهرته الكبيرة بفضل قدرات خارقة أو سلاح سري، بل بفضل مسيرته الصعبة والتدريبات المميتة التي خضع لها. حيث يعود نجاحه إلى جذوره القوية وقدرته على التأقلم مع أي ظروف ومواقف، كما أنه لا يثق بسهولة بأي شخص ويعتمد بشكل كامل على نفسه.

ماكس باين – Max Payne

الألعاب الإلكترونية

استوديو Remedy نجح ببراعة في تقديم لعبة أكشن عصرية مع سلسلة Max Payne، وأبدع في صنع شخصية أحد أبرز الأبطال على الساحة ليس فقط من حيث الشجاعة والجرأة في مواجهة أشرس المجرمين بمفرده، وإنما أيضًا من حيث الوفاء العائلي والحنان، ومهما كلفه الأمر، فإنه يسعى للانتقام من قتلة زوجته وابنته.

وما يميز شخصية ماكس عن غيرها هو صدقه وتعامله النزيه مع النفس والآخرين، حتى في أحلك اللحظات التي عانى فيها بسبب ترك وظيفته وإدمانه للكحول. حيث تمكن اللاعبون من الاندماج تمامًا في قصته وصراعه النفسي كما لو أنه جزء من حياتهم الخاصة.

والشكر يعود لفريق التطوير الفنلندي الذي قام بتقديم تجربة لعب متميزة، لا تعتمد فقط على التصويب والجري، بل تقدم قصة مثيرة للإعجاب بالتفاصيل الدقيقة التي تكشف عنها تدريجيًا في نهاية الأحداث.

لا يمكن إنكار أن ماكس يظل واحدًا من أفضل الشخصيات التي انبثقت من عالم ألعاب الفيديو، وعلى الرغم من أن الجزء الثالث من السلسلة قدم تحسينات في آليات اللعب مقارنة بالجزئين الأولين، إلا أنه لم يستطع أن يقدم صراع ماكس النفسي بالأسلوب المثير الذي قدمته Remedy بتفوق في الجزء الأول والثاني، قبل أن تتولى Rockstar Games تطوير السلسلة وإنجازها بشكل ممتاز.

إزيو أدتوري دا فيرنزي – Assassin’s Creed

صحيح أن Assassin’s Creed، التي صدرت في عام 2007، كانت تحولًا كبيرًا في ألعاب التسلل والتخفي، وقدمت للجماهير سلسلة مثيرة وشيقة. وبالرغم من أن شخصية “الطائر بن عمر بن لا أحد” تعد الأفضل والأكثر وفاءً لتعاليم الأخوية من وجهة تظر الكثير من اللاعبين، إلا أنه لا يمكن لأي شخص أن ينكر مدى تنوع ونجاح الجزء الثاني الذي وضع أساسًا قويًا للسلسلة وجعلها مستمرة حتى الوقت الحالي. والفضل يعود بلا شك للشخصية الرئيسية “إزيو أدتوري”.

ومن الأسباب التي أثرت على اللاعبين وجعلتهم يتعلقون بشخصية “الطائر” هي نفسها الأسباب التي انتقد بها البعض هذه الشخصية. فهي جدية وملتزمة تمامًا طوال مسيرتها في اللعبة، بالمقابل، “إزيو” هو شخصية تعرف عليها اللاعبون منذ وقت صغير ورؤيتها في مرحلة المراهقة، وكيف تفاعل مع الفتيات وقام بالأعمال التي تعبر عن شخصيته دون حدود، ثم القضاء على عائلته والانضمام للأخوية والسعي للانتقام.

وحقق “إزيو” شعبية هائلة بين محبي السلسلة بسبب أسباب لا حصر لها. بغض النظر عن تصميم الشخصية والخلفية الدرامية والحقبة المميزة التي تطرقت إليها اللعبة، فإن “الأساسان الإيطالي” يعتبر البطل الوحيد الذي ظهر في ثلاثة أجزاء رئيسية، وهذا جعل اللاعبين يرتبطون بجميع فترات حياته، بالإضافة إلى النهاية المثيرة التي تُكشف بعض الحقائق، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من إرث السلسلة واسم لا يمكن التفكير في Assassin’s Creed دون أن يتبادر إلى الذهن شخصية “إزيو”.

البطولات العالمية للألعاب الإلكترونية

في السابق، كان الكثيرون يقللون من الرياضات الإلكترونية (e-sport)، ولكن اليوم، يتم تنظيم بطولات عالمية لها وترصد جوائز بالملايين، مما ساهم في زيادة شعبيتها وعدد المحترفين بها. وبفضل هذا التطور، أصبحت الجامعات تخصص منحًا دراسية ومناهج مختصة في مجال الألعاب الإلكترونية، وأصبح الآباء والأمهات يدفعون أبناءهم ليصبحوا لاعبين محترفين في هذا المجال.

ويستثمر الكثير من الأشخاص مبالغ مالية للاستمتاع وقضاء وقت ممتع في ممارسة الرياضات الإلكترونية. على الرغم من أن هذه الرياضات تُلعب بواسطة المراهقين والشباب عبر شاشات الحاسوب والهواتف المحمولة بقصد الترفيه، إلا أنها أصبحت الآن مصدرًا للربح وجمع الثروات بفضل ظهور جيل جديد من الألعاب المتطورة عبر الإنترنت.

ورغم أن روح ألعاب الفيديو تكمن في المتعة والترفيه، إلا أنه لا مانع من القليل من المنافسة. هذا ما أدى إلى نشوء مفهوم الرياضات الإلكترونية، حيث يتنافس بعض أفضل اللاعبين على الإطلاق في منافسات مثيرة وحماسية، مع جوائز مالية ضخمة. وسنتحدث عن بعض أبرز بطولات ألعاب الفيديو.

Dota 2 The International

الألعاب الإلكترونية

لا شك أنك، “بصفتك متابعًا لآخر أخبار الرياضات الإلكترونية”، تتوقع تصدر بطولة The International الهائلة للأخبار. هذه البطولة هي الاحتفال الأضخم في عالم منافسات ألعاب الفيديو سنويًا، حيث تتجاوز جائزتها المالية الضخمة كل عام.

وتمكن Team Spirit من الفوز بجائزة لا تصدق بلغت 18.2 مليون دولار في عام 2021، مما جعل إجمالي الجوائز يتجاوز حاجز 40 مليون دولار. هذا الإنجاز دفع الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، لتهنئة اللاعبين واصفًا إياهم بالرجال الروسيين الذين قهروا جميع التحديات.

Fortnite World Cup

على الرغم من أنك قد لا تكون من محبي لعبة Fortnite، التي تعرضت للانتقادات بسبب ارتفاع عدد لاعبيها الصغار، إلا أن الأرقام الهائلة التي حققتها هذه اللعبة لا يمكن إنكارها، وخاصة بعد بطولة كأس العالم الخاصة بها في عام 2019، التي كانت واحدة من أكبر الفعاليات في تاريخ الرياضات الإلكترونية.

وتم توزيع حينها أكثر من 30 مليون دولار على جميع اللاعبين الذين وصلوا للمرحلة النهائية، وحقق اللاعب “Bugha” جائزة قيمتها 3 مليون دولار وهو يبلغ من العمر 16 عامًا فقط، لتصبح هذه الجائزة الأكبر للاعب فردي في تاريخ ذلك الوقت. للأسف، قام وباء COVID-19 بمنع عودة المنافسات في الأعوام 2020 و 2021.

League of Legends World Championship

الألعاب الإلكترونية

على الرغم من أن بطولة Worlds المشهورة لا تمتلك الجوائز المالية الأكبر في هذه القائمة، إذ يبلغ إجمالي الجوائز المالية رسمياً 2.3 مليون دولار في عام 2021، إلا أن شهرة League of Legends وعدد مشاهدات بطولتها السنوية يعتبران الأكبر بين جميع الألعاب الأخرى. ويستمر هذا الحدث دائمًا في كسر الأرقام القياسية في كل إصدار مع وصول المزيد من الفرق الجديدة إلى القمة العالمية، حيث تمت مشاهدة نصف النهائي بين DWG Kia و SK T1 من قبل أكثر من 3.5 مليون مشاهد!

EVO Championship Series

تعد سلسلة بطولات EVO السنوية، احتفالاً بجميع ألعاب القتال الفردية عبر التاريخ. وبدأت سلسلة EVO في عام 1996 في Sunnyvale كواحدة من أقدم منافسات ألعاب الفيديو، ومنذ ذلك الحين قدمت جوائز تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات في ألعاب متنوعة مثل Street Fighter، Mortal Kombat، Tekken، Super Smash وغيرها الكثير.

ومع اقتناء شركة Sony لحقوق البطولة، يمكن توقع توسعها بشكل أكبر وزيادة قيمة الجوائز بشكل ملحوظ!

Honor of Kings World Champion

الألعاب الإلكترونية

نجحت لعبة الهواتف الذكية الضخمة “Honor of Kings”، في جمع أكثر من 100 مليون لاعب فعّال على هذه المنصة الصغيرة المحمولة. وقد لا تكون هذه اللعبة في الأفق عند الحديث عن الرياضات الإلكترونية، ولكن “Honor of Kings” أثبتت حقارتها بوجودها هنا من خلال بطولة عالمية ضخمة جُمِعَت في عام 2021 جوائزها تجاوزت 7.5 مليون دولار. وقد فاز فريق QG Happy بالمركز الأول وحصل على جائزة قيمتها 3.2 مليون دولار من بين تلك الجوائز!

بعض الفوائد للألعاب الإلكترونية

أفادت “دراسة لجامعة “Psychologist CWisconsin” بأن ألعاب الفيديو تؤثر في تغيير هيكل الدماغ بطريقة مشابهة لتأثير عمليات التعلم الأخرى مثل تعلم القراءة، لعب البيانو، والتنقل باستخدام الخريطة. وبنفس الطريقة التي تقوي التمارين الرياضية العضلات، حيث يساعد التركيز على تعزيز موجات ناقلة الأعصاب مثل “الدوبامين” في تقوية الدوائر العصبية التي تعمل على تطوير الدماغ.”

وعندما يشارك الطفل في الألعاب الإلكترونية، يحظى بتجربة حقيقية تساهم في تطوير مهارات متنوعة. ويتمكن من تنمية مهارات عقلية عالية المستوى، التي لا يتعلمها بشكل كامل في المدرسة. ومن بين تلك المهارات الفكرية التي تتطور من خلال ممارسة هذه الألعاب:

  • تعدد المهام وتتبع المتغيرات وإدارة الأهداف المتعددة
  • التخطيط وإدارة الموارد والخدمات اللوجستية
  • التنسيق بين اليد والعين وتنمية المهارات الحركية
  • حل المشكلات
  •  اتباع التعليمات

تساعد الألعاب الإلكترونية بتعزيز القدرة على تنفيذ عدد من المهام المختلفة

  1. المحاكاة وتعلم مهارات عالم الحقيقة
  2. الإدارة: تُعلّم ألعاب المحاكاة إدارة اللاعبين اتخاذ القرارات الإدارية واستخدام الموارد المحدودة بشكل فعّال. على سبيل المثال، لعبة “Tycoon Rollercoaster” ولعبة “Zoo Tycoon” تتطلب من اللاعبين اتخاذ قرارات استراتيجية لإدارة الأمور بطريقة مثلى. بينما تُعلم ألعاب أخرى مثل “Age of Empires” كيفية بناء وتطوير الحضارات.
  3. العمل الجماعي والتعاون عند اللعب مع الآخرين
  4. كيفية استكشاف وإعادة النظر في الأهداف
  5. كيفية الرد على الإحباط
  6. التعرض للمخاطر: الفوز في أي لعبة يشجع على تجاوز حاجز الخوف وتحمل نتائج المخاطرة، حيث تُعزز معظم الألعاب من دور الاختبار والتحديات التي تواجه اللاعب. وعمومًا، فإن اللاعبين الذين يخاطرون ويتحملون المخاطر يكون لهم فرصة أكبر لتحقيق النجاح والتقدم في تلك الألعاب، بينما قد لا تكافأ الألعاب اللاعبين الذين يلعبون بأمان ويتجنبون التحديات الصعبة.الرابط المذكور غير متاح حاليًا، ولكن يمكنني استخدام المعلومات المقدمة لتقديم صياغة قوية وصحيحة للفكرة. إذا كنت تحتاج إلى مزيد من المعلومات أو التفاصيل، فضلًا قم بالبحث عن مصادر موثوقة للتحقق من الموضوع الأصلي.
  7. كيفية الاستجابة للتحديات
  8. تنمية قدرة سرعة ودقة التعرف على المعلومات البصرية
  9. التركيز
  10. الذاكرة: تساعد لعبة إطلاق النار مثل “Call of Duty” و”Battlefield” اللاعبين على التفكير بفاعلية وتحسين قدرتهم على تخزين المعلومات الهامة في ذاكرتهم وتجاهل المعلومات الغير ضرورية. هذا يعني أن اللاعبين يتعلمون كيفية تحديد الأولويات واتخاذ القرارات السريعة بناءً على المعلومات المهمة في سياق اللعبة.
  11. رسم الخرائط: يستخدم اللاعب خياله في تصوُّر لعبة أو رسم الخرائط ليقوم بالاستكشاف والتجوال في عالم الإنترنت
  12. اختبار الفرضيات
  13. زيادة سرعة اتخاذ القرار: تُساعد الألعاب على تحسين قدرة الأطفال على اتخاذ القرارات بشكل سريع، حيث يتخذ اللاعبون في هذه الألعاب القرارات بنسبة 25٪ أسرع من غيرهم. بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسات إلى أن اللاعبين الماهرون يمكنهم اتخاذ ما يصل إلى ست مرات في الثانية من الخيارات والتصرفات، مقارنةً بأربع مرات في الثانية لدى الأشخاص غير الماهرين. كما يمتلك اللاعبون الماهرون القدرة على جذب انتباههم لأكثر من ستة أشياء في وقت واحد بدون أخطاء، في حين ينتبه الأشخاص غير الماهرين لأربعة أشياء فقط.
  14. دخول عالم الكمبيوتر: تساعد هذه الألعاب طفلك على دخول عالم الكمبيوتر والإنترنت، وهذا يُعتبر أمرًا ضروريًا في عصر التكنولوجيا المتقدمة والتطورات الحديثة. تُمكِّن هذه الألعاب طفلك من التأقلم مع مفاهيم الحوسبة، وهو أمر مهم جدًا في سبيل تمكين الفتيات أيضًا للتفاعل مع مجال التكنولوجيا العالي وعدم الشعور بالتهميش أو الاهتمام فقط بالفتيان.
  15. تعزيز حاسة البصر: تساهم بعض الألعاب في تعزيز حاسة البصر للتعرف على الألوان، وتُعرف هذه الحساسية باسم “حساسية التباين” أو “contrast sensitivity”. ويُلاحظ أن اللاعبين الذين يلعبون ألعاب إطلاق النار يقومون بتغيير مسار الدماغ المسؤول عن حاسة البصر، حيث يُعتقد أن هذا التدريب يمكن أن يساعد النظام البصري في استخدام المعلومات المتاحة بشكل أفضل.

بعض أضرار الألعاب الإلكترونية

يزيد إدمان الأطفال على ألعاب الفيديو من مستويات الاكتئاب والقلق لديهم. ويتجلى ذلك في ظهور أعراض الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال المدمنين على هذه الألعاب. ويرتبط اللعب المتكرر لفترات طويلة والمستمرة لأكثر من 5 ساعات بانخفاض الرضا عن الحياة ونوعية النوم، بالإضافة إلى زيادة أعراض الاكتئاب واضطراب القلق الاجتماعي لدى الأطفال.

  1. ويتمثل اضطراب الألعاب عبر الإنترنت في اللعب المفرط الذي يؤدي إلى فقدان الإحساس بالوقت ويثير المشاعر السلبية مثل الغضب والقلق عندما لا تكون الألعاب متاحة. ويتسبب أيضاً في الاستمرار في استخدام الإنترنت حتى بعد ظهور التأثيرات السلبية مثل الصحة السيئة أو العزلة الاجتماعية أو التعب.
  2. التوتر والتهور
  3. مشاكل في الانتباه والتركيز
  4. الأرق ومشاكل في النوم
  5. تترك أثراً سلوكياً عدوانياً وتحرض على العنف
  6. تسبب الإدمان
  7. إصابة الأطفال بالتوحد
  8. إجهاد العينين
  9. انحناء في العمود الفقري
  10. قلة الحركة والسمنة
  11. انفصال الطفل عن الواقع

نصائح لتجنب الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية

الألعاب الإلكترونية

  1. يجب أن تكون حذرًا في عدم جعل الألعاب هي السلوك الوحيد الذي تعبر به عن حبك لطفلك. لا ينبغي أن تمنحه مزيدًا من الوقت للعب أو تستخدم الألعاب كوسيلة لإلهاء طفلك حتى تتمكن من متابعة نشاطاتك الشخصية.
  2. ينصح بضرورة أن تكون حاسمًا في تنظيم وقت لعب أطفالك، وذلك من خلال التوافق على قواعد صارمة معهم.
  3. يُوصى بأن يكون الوقت المخصص للعب لدى الأطفال دون سن الـ12 بين 30 و60 دقيقة يوميًا في أيام المدرسة، ومن ساعة إلى ساعتين خلال أيام العطلة.
  4. عندما تثقف أطفالك حول الآثار السلبية لألعاب الفيديو، حاول أن تقدم لهم أمثلة واضحة للتوضيح. اشرح لهم كيف يمكن أن تؤثر اللعب المفرط في الصحة النفسية والاجتماعية، مثل زيادة مستويات الاكتئاب والقلق، وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية والأداء الأكاديمي.
  5. علّم أطفالك كيفية اللعب بأمان وعدم مشاركة أي معلومات شخصية مع أي شخص غريب عبر الإنترنت.
  6. كن حريصًا على مراقبة نشاط أطفالك عبر الإنترنت، واحظ بتفاعلهم مع الآخرين أثناء لعبهم. تأكد من فحص التفاصيل، مثل المحادثات ومحتوى حديثهم، إذا كانوا يتواصلون مع أشخاص غرباء.
  7. قم بتخزين جميع أدوات الألعاب والأجهزة الإلكترونية بعيدًا عن غرفة أطفالك.
  8. قدّر وقت اللعب وتجنب اللعب ليلاً، خاصة في ساعات النوم، وتأكد من أن طفلك يلتزم بنومه بانتظام.
  9. استخدم نظام المكافآت لتمكين طفلك من اللعب بعد الانتهاء من واجباته المدرسية. يمكنه الاستمتاع باللعب لمدة 10 إلى 15 دقيقة إضافية في عطلات نهاية الأسبوع إذا قام بممارسة الأنشطة البدنية لمدة 30 دقيقة مثل الجري.
  10. تحقق من محتوى اللعبة التي يقوم طفلك بلعبها، وتوقع آثارها المحتملة الإيجابية عليه. كما ينصح بقراءة التحذيرات المقدمة حول اللعبة والتصرف وفقًا لها.
  11. لا تشتري الألعاب التي تحتوي على عنف للأطفال الصغار.
  12. قُم بالبحث عن الألعاب التعليمية وألعاب الذكاء وقم بتثبيتها على الأجهزة الخاصة بطفلك. يُفضل أن تُفضل هذه الألعاب على الألعاب العنيفة والتافهة.
  13. يجب أن تأخذ في اعتبارك أن ألعاب الفيديو تختلف باختلاف الأعمار، لذا تأكد من عدم تعريض طفلك للعبة غير مناسبة لعمره.

باختصار، تاريخ الألعاب الإلكترونية يشهد تطورًا مستمرًا، وتُعَدُّ فوائدها ملحوظة في تنمية المهارات والتواصل الاجتماعي والتعلم. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أضرارها المحتملة على الصحة النفسية والاجتماعية للبعض. وفي سياق البطولات العالمية، تعد هذه المنافسات فرصة هامة للتحدي والابتكار، وتجمع أفضل اللاعبين على مستوى العالم. لذلك، يتعين علينا الاستفادة من الألعاب الإلكترونية بشكل مسؤول وتوجيه استخدامها بطريقة تعزز التنمية الشخصية وتعمل على الارتقاء بالمجتمع بأكمله.

اقرأ / ي المزيد:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى