أخبار مميزةالذكاء الاصطناعي

فقاعة مالية وراء مكاسب الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي

لا أحد يستطيع أن يغض الطرف عن المكاسب الكبيرة في سوق الأسهم الأميركية نتيجة طفرة الذكاء الاصطناعي، إذ يتم استثمار مليارات الدولارات وتزدهر الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتوقع الكثيرون أن الذكاء الاصطناعي هو التوجه الأكبر في المستقبل، والذي سيؤدي إلى انفجار الفقاعة المالية.

وقال رئيس الشركة المطورة لأداة Stable Diffusion الشهيرة للذكاء الاصطناعي، إن المجال سيكون أكبر فقاعة مالية في التاريخ، وبلغة الأرقام فإن تلك الطفرة مسؤولة عن نحو نصف المكاسب من حيث القيمة في العام الجاري، أو حوالي 45% (1.4 تريليون دولار من القيمة السوقية الجديدة).

وكان قد صرح “عماد موستاك” قبل 3 أشهر فقط، بأن الذكاء الاصطناعي ليس فقاعة مالية وإنه أهم من 5G والسيارات ذاتية القيادة، وهذه ليست أول مرة يصدر فيها موستاك تصريحات متناقضة حوال المجال، وهو ما خفض من مصداقيته بشكل كبير، مع طفرة الذكاء الاصطناعي التي نشهدها حالياً،

حيث قال عماد موستاك، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر Stability AI ومطورة أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي للصور Stable Diffusion، إن الذكاء الاصطناعي ليس جاهزاً للصناعة المالية بعد. كما قال: “أعتقد أن [الذكاء الاصطناعي] سيكون أكبر فقاعة مالية في التاريخ. أسميها فقاعة dot AI، وهي لم تبدأ بعد.”

يعد كلام موستاك غريباً بعض الشيء، بالأخص لكونه رئيس شركة ذكاء اصطناعي، فهو قد يبعد المستثمرين عن شكرته بهذا التصريح. إضافة إلى ذلك، هذا التصريح يناقض تماماً ما قاله موستاك قبل ثلاثة أشهر، حيث أصرّ في أحد المؤتمرات أن الذكاء الاصطناعي “بالطبع” ليس فقاعة وأنه “أكبر من شبكة 5G أو السيارات ذاتية القيادة”.

وعلى الرغم من تصريحه الأخير، كان موستاك سعيداً بجمع أكثر من 100 مليون دولار من المستثمرين. مما يشير إلى كونه مساهم مهم في تضخيم “فقاعة مالية” الذكاء الاصطناعي حسب قوله. كما أخبر موستاك المستثمرين الأسبوع الماضي أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى استثمار بقيمة تريليون دولار “لأنه أهم من شبكة 5G كبنية تحتية للمعلومات”. فلماذا يعمل الرئيس التنفيذي على جمع التمويل لصناعة لا يعتقد أنها ستدوم؟

حتى قبل هذه التصريحات، كانت الشكوك تدور حول موستاك وادعاءاته المبالغة والمتعددة. فوفقاً لمقال نشرته Forbes الشهر الماضي، كانت الكثير من ادعاءات موستاك مضللة. إذ زعم المقال أن موستاك كذب عن حصوله على شهادة الماجستير من جامعة أكسفورد المرموقة، وأنه ضلل المستثمرين بتعظيم انجازاته والمبالغة في الحديث عنها.

نفى موستاك تهمات Forbes منذ ذلك الحين؛ قائلاً إنه فوّت حفل التخرج من الجامعة ولم يرسل النموذج اللازم ليستلم شهادته. وحتى إن كان ذلك صحيحاً، يشير هذا إلى عدم مبالاة قد تقلل من موثوقية موستاك كرئيس تنفيذي.

هناك احتمال كبير أن تصريحات موستاك هي بهدف التحوط من الاحتمالات المستقبلية لإرضاء المستثمرين، فبالتأكيد لا يمكن أن يتهمه أحد بالكذب أو الخطأ إن أخذ احتياطاته وقال إن كل شيء ممكن الحدوث، لكن لا يعتقد الجميع أن هذا التوجه سيستمر لفترة طويلة، إذ يعتقد أحد الرؤساء التنفيذيين المشهورين في المجال أن الصناعة عبارة عن فقاعة مالية ستنفجر فجأة.

اقرأ/ي المزيد:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى