نجاح إنفيديا في توسيع شرائح الذكاء الاصطناعي يرفع قيمتها السوقية إلى مستويات قياسية
انضمت شركة إنفيديا Nvidia إلى نادي النخبة التقنية حيث بلغت قيمتها السوقية تريليون دولار أمريكي. وعلى الرغم من هذا الإنجاز الكبير، لم يستمر انتماءها لفترة طويلة في هذا النادي، حيث شهدت الشركة تراجعًا طفيفًا في سعر الأسهم مؤقتًا. ومع ذلك، يظل دور إنفيديا في صناعة التكنولوجيا والحوسبة الرسومية لا يمكن إنكاره، حيث تستمر الشركة في تحقيق إنجازات ملموسة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم العميق. سنستكشف في هذا المقال الذي أعده “المهندس تك” تأثير انضمام إنفيديا لهذا النادي الحصري وكذلك العوامل التي أدت إلى مغادرتها المؤقتة.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة، إقبال المستثمرين على الاستثمار في شركة المصنعة للرقائق الإلكترونية، مما يعني أنها أكبر المستفيدين من ازدهار مجال الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة.
شهد سهم شركة إنفيديا تضاعف قيمته ثلاث مرات خلال فترة ثمانية أشهر، مما يعكس الاهتمام المتزايد بمجال الذكاء الاصطناعي. ويعود هذا الاهتمام الكبير إلى التطورات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تمتاز هذه التقنيات بقدرتها على إجراء محادثات آلية مع البشر وتوليد نصوص من مجالات واختصاصات متنوعة.
وتلك التقنيات القوية بشركة إنفيديا للأمام، وتؤكد مكانتها كشركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرسوميات المتقدمة.
ومنذ أكتوبر الماضي في العام الماضي، ارتفعت قيمة شركة إنفيديا بما يقارب 200%، متفوقةً بشكل ملحوظ على الشركات الأخرى المدرجة في مؤشر S&P 500.
ويؤكد هذا الارتفاع المستمر التفوق الكبير للشركة وزيادة قيمتها على المنافسين، وتوقع المحللين الاقتصاديين أن تستمر إنفيديا في البقاء في الصدارة وتحقيق نجاحات مستقبلية نظرًا لتطوراتها المبتكرة وتفانيها في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وكانت أسهم إنفيديا قد أغلقت عند نهاية التعاملات يوم الثلاثاء الماضي على ارتفاع نسبته 3%، لتبلغ قيمتها 401.11 دولار أمريكي، وبذلك أصبحت قاب قوسين أو أدنى من تجاوز حاجز التريليون دولار أمريكي، خاصة بعدما بلغت هذا المستوى المرتفع في التداول اليومي. وفي الوقت الحالي لا يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية إلا 4 شركات ممن تجاوزت قيمتها السوقية ترليون دولار أمريكي، وهي آبل وأمازون ومايكروسوفت و Alphabet (الشركة الأم لجوجل).
وارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 3٪ لتصل قيمتها إلى 401.11 دولار أمريكي في نهاية جلسة التداول يوم الثلاثاء الماضي، وبالتالي اقتربت من تخطي حاجز التريليون دولار أمريكي.
ويُعتبر هذا إنجازًا ملموسًا حيث تصبح إنفيديا واحدة من أربع شركات في الولايات المتحدة التي تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار أمريكي، وتشمل هذه الشركات أمازون وشركة Alphabet (الشركة الأم لجوجل) ومايكروسوفت وآبل.
زيُعكس هذا الإنجاز النمو القوي لإنفيديا والاهتمام المتزايد بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة، ويوضح مدى تأثيرها ونجاحها في سوق التكنولوجيا.
وتعزز الزيادة الأخيرة في قيمة أسهم إنفيديا الأداء المتزايد الذي بدأ في الأسبوع الماضي، عندما تجاوزت توقعات الإيرادات تقديرات وول ستريت بنسبة تفوق 50٪. وقد تم تقييم الشركة بأعلى سعر مستهدف يقدر بنحو 1.6 تريليون دولار أمريكي، وبالتالي تتساوى قيمتها مع شركة Alphabet، الشركة الأم لجوجل.
وصل مضاعف السعر إلى الأرباح المتوقعة لإنفيديا، وهو مقياس معتمد لتقييم الأسهم، إلى 47.23. وهذا الرقم يفوق بكثير مضاعف السعر لشركاتها المنافسة في الصناعة مثل Intel وQualcomm.
وتعكس هذه القيمة حقيقة أن سعر سهم الشركة يستند بشكل رئيسي إلى التوقعات المستقبلية لنجاح الشركة، بغض النظر عن أدائها الحالي، خاصة في ظل تراجع مبيعات بطاقات الرسوميات التي تشكل جزءًا كبيرًا من إيرادات الشركة.
- تناقض الأمان والتقدم | جوجل يثير الجدل بإطلاق نطاقات مواقع الإنترنت mov وZip
- مؤسس PayPal يأمل في استعادة حياته بعد الموت باستخدام تكنولوجيا “تجميد البشر”
ويظهر أن إنفيديا تتصدر سوق الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. على الرغم من تراجع مبيعات بطاقات الرسوميات، ويعكس هذا النجاح القوة الابتكارية والتوجه المستقبلي للشركة. ومع استمرار الاهتمام المتنامي بمجال الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن تستمر إنفيديا في تحقيق نجاحات مستقبلية وتعزز مكانتها كأحد الرواد في هذا المجال المبتكر.