شركات

مؤسس PayPal يأمل في استعادة حياته بعد الموت باستخدام تكنولوجيا “تجميد البشر”

في عصر التقنية المتقدمة والابتكارات العلمية، تعتبر فكرة تجميد البشر واحدة من الفروض المستقبلية المثيرة للاهتمام، حيث يسعى البعض إلى استخدام التكنولوجيا والتبريد الشديد للحفاظ على جسم الإنسان بعد وفاته، بهدف إعادته إلى الحياة عندما تتاح التقنيات اللازمة. وتتطلب هذه الفكرة الجريئة تطوير تقنيات مبتكرة لتجميد الأنسجة وحفظها بشكل كامل ومن ثم إعادة إحيائها دون أن تتعرض لتلف لا رجعة فيه. ومع ذلك، تبقى هذه المفاهيم في مجال الخيال العلمي وتواجه العديد من التحديات التقنية والأخلاقية. في هذا المقالة التي أعدها “المهندس تك“، سنستكشف أكثر حول خاصية تجميد البشر، ونتساءل عما إذا كانت هذه التقنية قابلة للتحقيق أم أنها مجرد حلم بعيد المنال.

وقرر رجل الأعمال الشهير ومؤسس منصة بي بال (PayPal)؛ بيتر ثيل Peter Thiel، تجميد جسده عقب وفاته أملاً منه بإمكانية إحيائه بعد الموت.

وأعرب عن آماله بخصوص هذه المسألة التي قرر ان يجربها ولو من باب الاحتياط.

بيتر ثيل

إنني أرى هذا التصرف شبيهاً ببيان أيديولوجي، ولا أتوقع نجاحه بالضرورة، ولكنني أراه أمراً ينبغي القيام به من باب الاحتياط

ووفقًا لكلام ثيل، يُعَدُّ تجميد البشر تعبيرًا عن الاحتياط وليس ضرورة للنجاح. إذاً، قد لا تكون تقنية التجميد قادرة على تحقيق هدفها المنشود وإحياء الأشخاص المتوفين. ومع ذلك، يُعَدُّ ثيل صوتًا بارزًا في حملة الباحثين عن الخلود، مما يدفعه إلى تجميد جسده بعد وفاته، كتعبير عن وفاءه لمبادئه وواجبه نحو هذا المجال التكنولوجي.

وأكد أنه ينوي تجميد جثمانه لدى شركة Alcor “شركة مشهورة في مجال التجميد”، واتهمت في وقت سابق من عام 2009، بفصل رأس لاعب البيسبول المشهور، تيد ويليامز، عن جثته لتجميدهما كل على حدة.

ليس من المستغرب أن يسعى ثيل إلى تجميد جسده بعد وفاته، خاصةً مع الشغف المعروف له بتكنولوجيا الخلود. فقد قام بالاستثمار في بعض الشركات المتخصصة في هذا المجال، مما يدل على اهتمامه العميق بهذه التقنية. ومع ذلك، تاريخ ثيل يشهد أيضًا على بعض التصرفات الغريبة. فقد تم اتهامه في الماضي بمحاولة تلقي جرعات نقل الدم من متبرعين شبان، وهو تصرف قد يثير التساؤلات حول طبيعة اهتماماته وأساليبه في سعيه لتحقيق الخلود.

وتناول ثيل في عام 2014، قضية مكافحة الشيخوخة من زوايا جديدة، حيث أعرب عن رفضه لمفهوم الموت، ويروج لأفكار جديدة بشأن الموت.

للناس خيارات عديدة في التعامل مع الموت، فإما قبوله أو إنكاره أو مكافحته. وإنني أرى فكرة إنكار الموت أو قبوله طاغية بين أوساط معظم الناس في مجتمعاتنا، أما أنا فأفضل مكافحته

وأضاف أنه “واجبنا يفرض علينا أن نفهم لما يتحتم علينا أن نتعفن ونبلى في هذه الأجساد المادية”.

وتابع بيتر ثيل “لم نحاول حتى فهم هذا الأمر، فمن واجبنا أن نقهر الموت أو ندرك سبب استحالة قهره بالحد الأدنى”.

في ختام هذا المقال، تظل فكرة تجميد البشر مثيرة للاهتمام ومحط اهتمام العديد من الأشخاص. على الرغم من أنها تبدو كخيال علمي في الوقت الحالي، إلا أنها تعكس التطلعات البشرية للحياة الأبدية وتجاوز حدود الزمن والموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى