الذكاء الاصطناعي

بديل تقني لأصواتهم | هل يمكن للفنانين الاستمرار في ممارسة حقوقهم الملكية؟

تضيف الوكالات والشركات العاملة في المجال الإبداعي، شروط ملكية وتنازلات إلى العقود الموقعة مع الممثلين والفنانين الصوتيين.

وأفاد تحقيق نشرته Vice مؤخراً، بأن هذه الشركات تريد جمع حقوق ملكية واستخدام أصوات الأشخاص وبالأخص الممثلين الصوتيين لاستخدامها في مشاريع لاحقة.

وأكد التحقيق أن هذا التحول يترافق مع نمو كبير وسريع في مجال الذكاء الاصطناعي بالمجالات الإبداعية، حيث ظهرت العديد من الخوارزميات التي تستطيع محاكاة الأصوات البشرية بدقة عالية جداً ومع تموجات ومشاعر في الصوت حتى.

ويحتاج هذا النوع من الأمور لمئات الساعات من المواد المسجلة لتدريب الخوارزميات في الماضي، حيث أن الخوارزميات الحديثة تكتفي ببضعة دقائق من الصوت لتتمكن من محاكاة صوت ونبرة المتكلم بشكل شبه مثالي.

واستخدم مستخدمو المنتديات في الأشهر الماضية، نسخاً أولية من برمجية تستخدم الذكاء الاصطناعي من شركة ElevenLabs لتقليد أصوات العديد من الفنانين والمشاهير، وبالطبع سرعان ما تحول الأمر إلى جعل أصوات المشاهير تقول عبارات مهينة أو جدلية.

ويقول بعض العاملين بمجال التمثيل الصوتي إن “استخدام الذكاء الاصطناعي للأمر غير ممكن حقاً لأن الأصوات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي مجوفة وخالية من الروح”.

وأعرب بعض العاملي في المجال عن قلقهم من المستقبل، حيث لا تكتفي خوارزميات الذكاء الاصطناعي بكونها بديلاً ممكناً لأصواتهم، بل قد تكون خياراً أبسط للاستديوهات التي تستطيع تسجيل مئات الساعات من الصوت خلال دقائق فقط من وقت المعالجة، ودون الحاجة لحجز مواعيد مسبقة والتعامل مع جداول عمل الممثلين وانشغالاتهم.

وتعتبر الشركات المطورة لتقنيات تقليد الأصوات ومنها شركة ElevenLabs، هذه التقنية أمر مفيد ويمتلك استخدامات عدة بمجال صناعة الألعاب والكتب الصوتية والأفلام وسواها.

لكن منظور العاملين في المجال معاكس تماماً، ويرون في الذكاء الاصطناعي مصدر تهديد كبير لقدرتهم على التفاوض من جهة، وعلى عملهم بحد ذاته حتى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى