من سيأخذ مكان “تويتر”… إليك إبرز البدائل
تزداد شعبية منصة “ماستودون” لدى مستخدمي الإنترنت القلقين من التحولات الطارئة على تويتر، وهذه المنصة التي أنشأها سنة 2016 المطور الألماني يوجين روتشكو، تقدم نفسها على أنها “شبكة اجتماعية لامركزية حرة ومفتوحة المصدر”.
وتتعد دوافع المعترضين على تويتر بحلته الجديدة إثر انتقال ملكيته إلى إيلون ماسك، فتبدأ باستنكار خطة الفصل الجماعي للموظفين في المجموعة إلى المخاوف من انتشار الخطابات المتشددة، مروراً بمعارضة نموذج الاشتراكات المدفوعة الذي يريده إيلون ماسك.
وتحقق منصة “ماستودون” شعبية متسارعة لدى مستخدمي الإنترنت القلقين من التحولات الطارئة على تويتر. هذه المنصة التي أنشأها سنة 2016 المطور الألماني يوجين روتشكو، تقدم نفسها على أنها “شبكة اجتماعية لامركزية حرة ومفتوحة المصدر” من دون أي إعلانات.
I'm still learning about Mastodon, but the interface looks very similar to Twitter and it looks like the microblogging functions and community functions are there.
I know most of you don't want to learn a new social media app, but please consider it as an option. pic.twitter.com/Wm6l4nGotQ
— Transitions ⛈🌈 Smile again (@transitions0101) November 11, 2022
وتتيح المنصة لكل مستخدم أن ينضمّ، تبعاً لمواضيع اهتمامه، للمجتمع الذي يريده والذي يعمل بموجب قواعد خاصة به.
بماذا تتباهى؟
وتتباهى منصة “ماستودون” بأنها “ليست للبيع”، وهي عبارة عن شبكة مؤلفة من مجموعة خوادم مستقلة. ويمكن للأعضاء التفاعل مع بعضهم البعض شرط وجود انسجام بين قواعد الإشراف الخاصة بخوادم كل منهم.
ويؤكد روتشكو على حسابه الشخصي، أن عدد مستخدمي “ماستودون” النشطين الشهريين تخطى عتبة المليون بفضل إضافة 1124 خادماً، مع ازدياد بنحو 490 ألف مستخدم جديد منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ إتمام صفقة استحواذ إيلون ماسك على تويتر.
وكثير من المستخدمين استهوتهم فكرة النزوح إلى “ماستودون”، اشتكوا من مشكلات عدة واجهوها في وجهتهم الجديدة، بينها خصوصا ما يرتبط بصعوبة إنشاء حساب.
فميا أبدى آخرون أسفاً لإسناد مهمة الإشراف على المحتوى حصراً إلى مديري المجموعات، معتبرين أن هذا الأمر قد يؤدي إلى قرارات اعتباطية.
بلوسكاي وشبكات أخرى
وهناك منصات أخرى لا تزال في مرحلة التطوير. قد تثير اهتمام الراغبين في مغادرة تويتر.
ويوجد مشروع “بلوسكاي”، الجديد لأحد مؤسسي تويتر، جاك دورسي، الذي أعلن نهاية الشهر الفائت عن تسجيل أسماء 30 ألف شخص على قائمة الانتظار في غضون 48 ساعة. وكذلك الأمر مع “كوهوست” التي تؤكد أن بيانات مستخدميها الشخصية لن تباع يوماً.
وهناك منصات قائمة بالفعل شهدت تنامياً في شعبيتها، بينها موقع “تامبلر” للمدونات المصغرة أو تطبيق المحادثات الصوتية “كلوب هاوس”.
وأثارت شركات ناشئة أخرى فضولاً لدى مستخدمي الإنترنت، بينها شبكتا “كاونتر سوشل” و”تريبل سوشل”.
وقدمت منصات مثل “غاب” و”بارلر” و”تروث سوشل”، وهي المنصة التي أطلقها دونالد ترامب، نفسها كبدائل عن تويتر ملائمة للمحافظين حتى قبل إتمام الصفقة مع إيلون ماسك. وهي تأمل بلا شك في استقطاب جزء من المستخدمين.
هل تستطيع منافسة تويتر بالفعل؟
لا يوجد مؤشرات حتى الآن، إلى أن هذه البدائل عن تويتر قادرة على المنافسة بصورة جدية مع الشبكة العملاقة التي قارب عدد مستخدميها النشطين يومياً 238 مليوناً نهاية حزيران/يونيو.
وأكد إيلون ماسك في تغريدة،، أن “عدد مستخدمي تويتر ازداد بدرجة كبيرة في العالم منذ إعلان اتفاق” الاستحواذ، من دون تقديم أرقام.
وأوضح ماسك أن هذه نتائج “الأيام الأولى” بعد الصفقة، مضيفاً “بما أن تويتر ستصبح بلا شك مصدر الحقيقة الأكثر أهلاً للثقة، فإنها ستكون ضرورية”.
ويجب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الشخصيات الأكثر رواجاً على تويتر (خصوصاً مشاهير الغناء والرياضة والسياسة)، ستستمر في نشاطها على الشبكة أو ستفضل منصات أخرى لها جمهور أوسع مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك.