“Clubhouse” يسخرها فلسطينيون لدعم القضية الفلسطينية
يستغل الفلسطينيون المنصات الرقمية للحديث عن أبرز قضاياهم السياسية والحياتية لمناقشتها ومشاركتها مع العالم بهدف إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في ظل هيمنة الصهاينة على الإعلام العالمي.
قبل فترة قليلة، طرحت “أبل” تطبيقا جديدا للهواتف الذكية يدعى Clubhouse، وهو عبارة عن غرف للدردشة الصوتية الجماعية، يستطيع المستخدم من خلالها الانضمام إلى أي “غرفة” لمشاركة الحديث مع الأصدقاء.
أحد النشطاء وهو محمد سليمان كتب عبر صفحته الفيسبوك: “يبدو أن تجربة استخدام الفلسطيني للـClubhouse في مناقشة المواضيع السياسية والعلاقة مع العرب وخاصة دول الخليج يجب أن تكون أكثر نضجاً وعمقاً وفهماً وعقلانية بعيداً عن الأهواء الشخصية!
بينما كان رأي أحمد مقداد حين غرد على تويتر: “أكثر ما نجيده هو الكلام، فاخترعوا لنا منصة لنحكي ونحكي ثم ننام”.
أما حنين عبد الغني، وهي مهندسة في مجال التكنولوجيا، غردت منذ انطلاق التطبيق عبر صفحتها تارة بالإيجاب وأخرى بالسلب، تقول للرسالة”: في البداية كان يجري طرح القضايا الشبابية بطريقة راقية، لكن بعد وقت قصير أصبح كل عضو يريد فرض رأيه، عدا عن المواضيع الوطنية التي تناقش وينضم إليها بعض الشباب العرب الذي يحاولون تخوين الفلسطيني، وقليل من الشباب لديه القدرة على الاقناع وتقبل الموضوع بروية بدلا من النقاش الحاد”.
وفي هذا السياق، ذكر سائد حسونة وهو مدرب واستشاري اعلام اجتماعي، أن أي منصة رقمية جديدة يكون علها اقبال كبير وهي فرصة لتواجد الفلسطيني فيها، مشيرا إلى ضرورة انشاء قنوات حوارية متخصصة على المنصة الجديدة تعنى بالقضية الفلسطينية وتناقش قضايانا الأصيلة “اللاجئين والأسرى والقدس”.
وذكر حسونة “للرسالة” أن كلاب هاوس فيها كل الشخصيات العادية والاعتبارية والداعمين والمعارضين، عدا عن مميزات الحوار الصوتي، لذا لا بد من استغلال الفلسطيني لهذه المنصة بطريقة إيجابية.
وعن خروج بعض القضايا المطروحة عن سياقها الطبيعي، يعلق استشاري الاعلام الجديد بالقول: “هذه مسئولية وطنية وشخصية، بالإضافة إلى أهمية دور مراكز الاعلام الاجتماعي في تحفيز المؤثرين، للدفاع عن الرواية الفلسطينية”
وأكد حسونة أنه في الفترة الماضية تم استغلال الغرف الحوارية في مناقشة الكثير من القضايا الفلسطينية وبعدة لغات كالإنجليزية والتركية، وآخرها كان فعاليات “أسبوع القدس العالمي”.
وأشار إلى أن ما يميز المنصة الجديدة أنه لا رقابة عليها كالفيسبوك وتويتر لحظر المحتوى الفلسطيني وكان ذلك واضحا في طرح الكثير من القضايا الوطنية، لذا لابد من استغلال ذلك في الترويج.
يذكر أن الكثير ممن يقطنون في بلاد المهجر كالمبتعثين وغيرهم وجدوا فيه حلاً مناسباً لمعاناتهم بسبب البعد عن الناس والمجتمع الذي ألفوه منذ الصغر، لذلك نجد في الكثير من الغرف من ينطلق تماماً على سجيته، وكأنه لم يتحدث لأحد منذ زمن.