لوبوان: أغلب هجمات الفدية مصدرها روسيا
أفادت صحيفة لوبوان (Le Point) الفرنسية، بأن الهيئة العالمية لمحاربة برامج الفدية “نوميراما” (Numerama) أكدت أن أغلب هجمات الفدية الخبيثة مصدرها روسيا.
وتعمل برنامج الفدية عبر تشفير بيانات الضحايا، وعادة ما يقدم المتسللون للضحية مفتاحا لفك التشفير مقابل مدفوعات العملة المشفرة مثل البتكوين، التي يمكن أن تصل إلى مئات الآلاف أو حتى ملايين الدولارات. وإذا قاومت الضحية، فإن المتسللين يهددون بشكل متزايد بتسريب بيانات سرية في محاولة للضغط.
وقال لوبوان إن “عدد هجمات برامج الفدية التي بُلغت بها السلطات الأميركية في النصف الثاني من عام 2021 بلغت 793 حالة، مضيفة أن 75% من تلك الهجمات كان لديها ارتباط بروسيا أو بوكلائها أو بأشخاص يتحركون لفائدتها”.
وذكرت أن بعضا من قيادات مجموعات برامج الفدية يعيشون في روسيا حياة باذخة، وقالت إن أنشطتهم تغطى من طرف أعلى سلطة في البلاد، الكرملين، على حد تعبيرها.
وأوضحت الصحيفة أن “نوميراما” كشفت في يناير/كانون الثاني من هذا العام أن روسيا أعلنت رسميا القبض على قراصنة إنترنت يعملون مع مجموعة تعرف بـ “ريفيل” (REvil) لكن كان واضحا أن هذا الاعتقال كان “مجرد مسرحية”، لأن هؤلاء يعيشون بشكل عادي وطبيعي حياتهم الباذخة داخل روسيا.
وأشارت إلى أن موسكو تستفيد من نشاط “مجرمي الإنترنت” الذين تتركز أنشطتهم على الدول الغربية ولا تستهدف أبدا روسيا.
وتظهر الأرقام أن عصابات برامج الفدية حصلت على ما يقرب من 350 مليون دولار في 2020، بزيادة 3 أضعاف عن عام 2019، وفقا لأعضاء مجموعة تسمى “رانسوموير تاسك فورس” (Ransomware Task Force).