OpenAI تتخلى عن أداة تمييز نصوص الذكاء الاصطناعي بعد الكشف عن انخفاض فعاليتها
تخلَّت OpenAI (شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي التي أطلقت روبوت المحادثة الشهير ChatGPT)، عن تطوير أداتها التي أطلقتها في وقت سابق من العام الجاري، والمصممة للكشف عن النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي؛ وذلك لأن الأداة يبدو أنها لا تؤدي وظيفتها بالشكل المطلوب.
وقالت الشركة (أوبن أي آي) في منشور على مدونتها اطلع عليه “المهندس تك“: “اعتبارًا من 20 تموز/ يوليو 2023، لم يعد مُصنِّف نصوص الذكاء الاصطناعي متاحًا بسبب انخفاض معدل دقته”.
وكانت شركة OpenAI قد أطلقت مشروع برنامجها المسمىClassifier، في يناير الماضي، وقالت إن الغاية منه مكافحة “الحملات الرقمية التي تنشر معلومات مضللة؛ والاحتيال الأكاديمي؛ والاستعانة بتطبيقات المحادثة بالذكاء الاصطناعي مكان المستخدمين البشريين”، فضلاً عن استخدامه في تحديد النصوص المكتوبة بالذكاء الاصطناعي.
وجاء اعتراف شركة OpenAI، منذ البداية، بأن أداة AI Classifier ليست موثوقة بالكامل، حيث كانت الأداة تميّز 26% فقط من النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي، حتى أخفق هذا المشروع وسرعان ما تخلت الشركة عن الأداة بالكامل بسبب انخفاض معدل الدقة في البرنامج.
وقال المؤلف دانييل جيفريز على تويتر: “إذا لم تتمكن شركة OpenAI من تطوير أداة قادرة على تمييز النصوص التي يولدها الذكاء الاصطناعي التابع لها، فلن يتمكن أي شخص آخر من ذلك، لقد قلت في السابق إن أدوات تمييز المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي هي كذبة تُباع للناس، وهذا مجرد دليل آخر على كلامي”.
ولا تقتصر عيوب هذه التقنية على انخفاض معدل نجاحها في الكشف عن نصوص الذكاء الاصطناعي، بل استخدمت كذلك في اتهام الطلاب ظلماً، فأصبحت تأثيرات هذه التقنية “قضية شاغلة بين المعلمين”.
حيث أبلغ طلاب أمريكيون مؤخراً عن اتهامهم زوراً بالغش بعد أن استخدمت كلياتهم موقع “تورنيتين” Turnitin وأداة “جي بي تي زيرو” GPTZero لمكافحة الانتحال والسرقات العلمية.
وجاء قرار تخلي OpenAI عن المشروع ضربةٌ للجهود التي تبذلها المؤسسات الأكاديمية لمكافحة المعلومات المضللة، والمساعي المتواصلة للبحث عن حلولٍ تقنية لمشكلة الغش والأخبار الكاذبة.
وكانت قد تعهدت في الأسبوع الماضي، 7 شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي أمام مسؤولي البيت الأبيض بتطوير “آليات تكنولوجية قوية للتعرف على المحتوى الذي استُخدم الذكاء الاصطناعي في إنشائه، وقد تشمل هذه الآليات نظام العلامات المائية”.
وما زال البحث جارياً في هذا الأمر؛ لمعرفة فعالية هذه الخطوة، فوضع علامة مائية على نصوص الذكاء الاصطناعي عن طريق تحديد معدل تكرار الكلمات فيها مثلاً يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تجاوزه بسهولة عن طريق إعادة صياغة مخرجاتها.
اقرأ/ي المزيد:
-
7 شركات تتعهد بإضافة علامة مائية لمحتواها المولّد بالذكاء الاصطناعي
-
أول حالة من نوعها | اعتقال شاب في الصين بتهمة صنع أخبار كاذبة باستخدام الذكاء الاصطناعي