تطوير تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للعلاج المناعي للسرطان
هل يمكن تخيل علاجات مخصصة للأمراض المستعصية والحالات الصعبة، تُبنى حسب احتياجات كل مريض بشكل دقيق ومبتكر؟ تقنية الطباعة الحيوية “ثلاثية الأبعاد” (3D) تحمل وعدًا كبيرًا في هذا المجال المذهل، حيث تمثل نقلة ثورية في عالم الطب. تتيح لنا هذه التقنية الرائعة إنشاء هياكل حية معقدة وأعضاء صناعية بدقة عالية، مما يفتح أفاقًا واسعة للتخلص من العديد من التحديات الطبية الحالية. في هذا المقال الذي أعده “المهندس تك“، سنكتشف سويةً أهمية تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد وتأثيرها الإيجابي على المجال الطبي.
طوّر فريق علمي كوري تقنية طباعة حيوية “ثلاثية الأبعاد” (3D) قادرة على القضاء على الخلايا السرطانية باستخدام وظيفة الخلايا المناعية لأول مرة.
وتمكن بحث مشترك بين المعهد الكوري للآلات والمواد، ومعهد البحوث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، من تطوير هذه التقنية باستخدام الخلايا القاتلة الطبيعية، كطريقة جديدة في العلاج المناعي للسرطان.
وقال “سو آي بارك” الباحث الرئيسي في تعليق له “هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد بشكل كبير على تحسين وظائف الخلايا القاتلة الطبيعية المستخدمة في علاج السرطان، ونتوقع أن نسهم في علاج مرضى السرطان من خلال هذه التكنولوجيا المطورة حديثا”.
ووفقا لنتائج البحث؛ يساعد السماح للهلاميات المائية (الهيدروجيل) المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد بتغليف الخلايا القاتلة الطبيعية، مما يمنع فقدانها ويمكن غالبية هذه الخلايا من العودة إلى الخلايا السرطانية لمحاربتها.
والهيدروجيل هي مادة آمنة تتكون من هيكلويفات الورم التي لا تستطيع الأدوية العادية الوصول إليها، وتطلق المادة جسما مضادا يعمل على مدار عدة أسابيع.
وتتشكل المسام في الهيدروجيل، ويتم إطلاق الخلايا القاتلة مرن ثلاثي الأبعاد، وفق ما تعرف طبيا، وتستخدم في مجالات كثيرة، مثل تكوين العدسات اللاصقة للعين وضمادات الجروح.
وتكمن قوة المادة في أنها قادرة على الوصول إلى تج الطبيعية التي تحتفظ بقدرة الخلية على البقاء بعد فترة زمنية معينة، ما يسمح بأداء وظائف المناعة.
اقرأ/ ي المزيد:
- تحوّل الطباعة الثلاثية الأبعاد إلى واقع ملموس | تطبيقات وإمكانيات متعددة
- الطب المستقبلي | قلوب وصمامات بتقنية “الطباعة ثلاثية الأبعاد” قد تنقذ الكثيرين